أعلنت شركة «بريتش ستيل» المملوكة للصين، أنها «تعتزم إلغاء 260 وظيفة في بريطانيا بعد أن تضررت من ارتفاع تكاليف الطاقة».
وقالت الشركة: «إن تكاليف الطاقة لديها في العام الماضي زادت بمقدار 190 مليون جنيه إسترليني (230 مليون دولار)».

وأضافت: «مطلوب اتخاذ إجراء حاسم بسبب الارتفاع غير المسبوق في تكاليف التشغيل وارتفاع التضخم والحاجة إلى تحسين الأداء البيئي».
واشارت الشركة إلى أنها «تخطط لإغلاق أفران فحم الكوك في مصنعها في سكونثورب بشمالي إنجلترا، ما سيساعد المجموعة أيضاً على بناء مستقبل أخضر ومستدام».

ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تسعى فيه الشركة، المملوكة لمجموعة «جينغيي» الصينية منذ عام 2020، إلى الحصول على دعم مالي من حكومة المملكة المتحدة.

ورداً على تخفيضات الوظائف المخطط لها، أعربت حكومة المحافظين عن خيبة أملها. وقالت: «إنه لأمر مخيب للآمال للغاية أن تختار شركة بريتيش ستيل اتخاذ هذه الخطوة لموظفيها أثناء مفاوضاتنا مع القطاع».

وأضافت: «نحن على استعداد لدعم الموظفين المتأثرين وسنواصل العمل مع الشركة لمحاولة إيجاد حل خالٍ من الكربون ومستدام وتنافسي للأعمال والقطاع الأوسع، والذي يلعب دوراً حيوياً في اقتصاد المملكة المتحدة».

ويقال إن بريطانيا تخطط لتقديم منح يبلغ مجموعها 600 مليون جنيه إسترليني لمساعدة شركة «بريتش ستيل» وشركة «تاتا ستيل» المملوكة للهند على استبدال الأفران العالية التلوث بتقنية أقل كثافة من الكربون.

وتوظف الشركة حوالي 4000 عامل في المملكة المتحدة.
وقالت نقابة يونايت إنها «ستقاتل للدفاع عن كل وظيفة تتعرض للتهديد»، مشيرة إلى أن «فقدان الوظائف المقترحة هو نتيجة مباشرة لفشل جينجي في الوفاء بالتزامها بإجراء استثمارات كبيرة في المصنع».

كما شجب الاتحاد «عجز الحكومة المدقع عن إنتاج استراتيجية صناعية متماسكة لحماية قدرة المملكة المتحدة على صناعة الصلب».