اتخذت بريطانيا، خطوات تهدف إلى خفض انبعاثات الكربون، وإنهاء حقبة الاعتماد على الوقود الأحفوري لتوليد الطاقة التي بدأت منذ 142 عاماً.
وأعلنت بريطانيا، الاثنين، اعتزامها إغلاق آخر محطة لتوليد الكهرباء تعمل بالفحم في البلاد، وكذلك أكبر مصنع لإنتاج الصلب بالطريقة التقليدية، لتصبح عضو مجموعة العشرين الوحيد دون إنتاج محلي كلي للصلب في طريق التحوّل للإنتاج الأخضر.
وقالت بريطانيا إنها ستغلق مصنع الصلب في “بورت تالبوت” Port Tabolt جنوب ويلز، الذي تديره شركة “تاتا ستيل”، لتنهي إنتاج الصلب من خام الحديد بعد أكثر من 100 عام من انطلاق الصناعة، وسط تقديرات بخسارة آلاف الأشخاص عملهم في المصنع.
وكانت عمليات إنتاج الصلب في بريطانيا عن طريق عملية استخراج تقليدية تجعلها ثامن دولة في أوروبا من حيث الإنتاج بإجمالي 7 ملايين طن، وفق بيانات حكومية صادرة في عام 2019.
وفي عام 2021، كان يساهم إنتاج حديد الصلب بنحو ملياري جنيه إسترليني (نحو 2.67 مليار دولار) في ميزانية اقتصاد بريطانيا وبواقع 0.1% من الناتج الإجمالي المحلي.
وتعرف صناعة الصلب التقليدية باستخدام أفران الصهر عالية الحرارة، من خلال تحويل صخور خام الحديد إلى سائل، ومن ثم إلى فولاذ.
لكن ما ستعمل عليه بريطانيا خلال شركة “تاتا” للصلب، بأن تنتج الحديد عبر أفران القوس الكهربائي باستثمار 1.25 مليار جنيه إسترليني (نحو 1.67 مليار دولار) تتكفل الحكومة بنصف مليار منها في الفترة المستقبلية.
ويعتمد إنتاج الصلب الأخضر القائم على أفران القوس الكهربائي على صهر الصلب الخردة أو المعاد تدويره، ما يقلص الانبعاثات الكربونية بمعدل هو الأكبر من نوعه على الإطلاق في ذلك القطاع.
ومن المتوقع أن يفقد قرابة 3 آلاف شخص عملهم في مصنع “بورت تالبوت”، الذي يقع في ويلز، لكن الحكومة تعهدت بصندوق لدعم مجتمع الصلب والعاملين بقيمة 12.5 مليون جنيه إسترليني.
وتخفض هذه الخطوة صافي انبعاثات الكربون بنسبة كبيرة في ويلز، وبريطانيا بشكل عام من حيث النسبة والتناسب، وهو ما تعمل عليه بريطانيا خلال العقد الجاري حتى 2030.