استمر تدهور إنتاج الصين من الصلب وتكرير النفط الخام في سبتمبر في حين ارتفع إنتاجها من سلع رئيسية أخرى.
أنتجت مصانع الصلب 77.07 مليون طن في الشهر الماضي، وهو أدنى مستوياتها منذ بداية العام الحالي، لينخفض إجمالي الإنتاج خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 3.6%، وفقاً لما أعلنه مكتب الإحصاءات اليوم الجمعة.
تراجعت عمليات تكرير النفط إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر، مسجلة 58.73 مليون طن، بفعل إغلاق مزيد من المصافي لإجراء الصيانة الموسمية، لينخفض الإنتاج منذ بداية العام بنسبة 1.6%.
من حيث الربحية، سجلت صناعتا الصلب وتكرير النفط الخام أسوأ أداء من بين القطاعات الصناعية في الصين خلال العام الحالي. ويرجع ذلك إلى الأزمة العقارية وإجراءات إزالة الكربون. فمصانع الصلب تُجبر على تخفيض إنتاجها وسط تفاقم الركود في القطاع، بينما تواجه مصافي النفط تراجعاً في استهلاك البنزين على المدى البعيد نتيجة تحويل أسطول السيارات في الصين إلى سيارات كهربائية، فيما ينخفض الطلب على زيت الديزل بسبب تباطؤ نشاط البناء والتشييد.
ويشير إنتاج الصين من الفحم إلى أن عاماً مزدهراً آخر على وشك الانطلاق، مع وصول إجمالي الإنتاج في سبتمبر إلى ثاني أعلى مستوى شهري على الإطلاق.
يأتي ذلك بعدما كشفت بيانات في وقت سابق من الأسبوع عن ارتفاع الواردات إلى رقم قياسي جديد، حيث لا تترك الصين مجالاً للصدفة في ضمان توفير الوقود الكافي للمصانع وللأسر خلال شهور الشتاء الباردة.
كذلك ارتفع إنتاج البلاد من الغاز الطبيعي عن مستواه العام الماضي، وتأتي الزيادة في إمدادات الوقود المستخدم لتوليد الكهرباء على الرغم من تراجع الطلب من القطاع الصناعي والزيادة الكبيرة في مساهمة مصادر الطاقة المتجددة في إنتاج الكهرباء.
ارتفع إنتاج الألمنيوم، ومن المرجح أن تؤدي وفرة إمدادات الكهرباء إلى زيادة أخرى في الإنتاج خلال ما تبقى من العام الحالي