تثير الرسوم الجمركية الجديدة المفروضة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنسبة 25% على جميع وارداتها من الصلب والألومنيوم مخاوف وقلق مصدري الصلب حول العالم، ومصر لا سيما أن السوق الأمريكية يعد سادس أكبر الأسواق المستقبلة لصادرات الصلب المصرية بنهاية 2024.
وعلى الرغم من أهمية السوق الأمريكية لمصدري الصلب في مصر، لكن تقرير صادر عن الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات كشف عن تراجع صادرات الصلب المصرية إلى السوق الأمريكية بنسبة 45% إلى 126.6 مليون دولار خلال عام 2024، مقابل 230.8 مليون دولار في 2023.
وبلغت صادرات مصر من الحديد والصلب 2.25 مليار دولار العام الماضي، مقابل 2.35 مليار دولار في 2023، بتراجع 4%.
وقال وكيل المجلس التصدير لمواد البناء والصناعات المعدنية في مصر، سمير نعمان، إن زيادة تكلفة الشحن البحري دفعت مصدري الصلب لتحجيم التصدير للسوق الأمريكية خلال عام 2024، وأن فرض رسوم جمركية إضافية على الصلب قد يدفع المصدرين للخروج من السوق الأمريكية والتوجه لأسواق أقل تكلفة.
وأضاف نعمان وفقا للعربية “الرسوم الجمركية الأمريكية المرتقبة تعد رسوما مانعة للتصدير حتى لو تم تخفيضها و فرض 10% فقط كفيل بإجبار المصدرين على الخروج من السوق الأمريكي”.
وقال “منذ أكثر من 5 سنوات تحولت منتجات الحديد والصلب من سلعة عالمية إلى إقليمية، وأصبحت الأسواق الطبيعية لتداول الفائض في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا”.
وأشار وكيل المجلس التصديري إلى وجود أسواق بديلة للسوق الأمريكية لمنتجات الصلب المصرية، خاصة في أوروبا والبرازيل والسعودية، وقال إن المجلس سيعمل على تنويع الأسواق خلال الفترة المقبلة.