يُقدر الاتحاد الأوروبي أن الموجة الأولى من الرسوم الجمركية الأمريكية على الصلب والألومنيوم سوف تطاول ما تصل قيمته إلى 28 مليار يورو (28.3 مليار دولار) من صادرات التكتل، وهو ما من شأنه أن يشكل تصعيداً واسعاً في الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت مصادر مطلعة على الأمر، إن مقدار السلع سوف يكون أكبر أربع مرات تقريباً من المرة السابقة التي استهدف فيها ترامب قطاع المعادن الأوروبي، بحسب وكالة بلومبيرغ للأنباء. وبعدما التقى المفوض الأوروبي للتجارة ماروس سيفكوفيتش نظراءه الأميركيين في واشنطن، أبلغ سفراء التكتل أن الوضع كثير التغير ولا يزال يمكن أن تتغير التفاصيل ومدى أي رسوم، بحسب ما قالته مصادر مطلعة طلبت عدم الكشف عن هوياتها.
وفي إطار جهوده لتعديل قواعد التجارة العالمية، أعلن ترامب سلسلة من الرسوم الجمركية بما في ذلك رسوم بنسبة 25 % على صادرات الحديد والألومنيوم التي يمكن أن تدخل حيز التنفيذ في 12 مارس. كما أعلن رسوماً انتقامية قائمة على سياسات الشركاء التي تعتبر عقبات أمام التجارة الأمريكية.
ورفضت المفوضية الأوروبية، التي تملك السلطة على الخطوات التجارية للاتحاد الأوروبي، التعليق على الأمر. وأما ما يخص الاتحاد الأوروبي، فبدأ الخلاف على الرسوم الجمركية الأمريكية على المعادن في عام 2018 خلال فترة ولاية ترامب الأولى، عندما فرضت الولايات المتحدة رسوماً على على ما تقدر قيمته بـ7 مليارات دولار من صادرات الصلب والألمنيوم الأوروبية، مشيرة إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي. وسخر المسؤولون في بروكسل آنذاك من فكرة أن الاتحاد الأوروبي يشكل مثل هذا التهديد.
وأعلن المفوض الأوروبي للتجارة ماروس سيفكوفيتش الأربعاء الماضي، خلال حديث في واشنطن أن الاتحاد الأوروبي لا يرى “أي مبرر” لفرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية إضافية على سلعه، لكنه مستعد للرد “بحزم وسرعة”.