من المتوقع أن تؤدي التعريفات الجمركية الأمريكية الجديدة على الصلب إلى تعطيل سلسلة توريد ضخمة، تُقدَّر بمليارات الدولارات، كانت تعتمد على إعادة توجيه الصلب الصيني إلى الولايات المتحدة عبر دول وسيطة. هذا الإجراء سيزيد من حدة المنافسة في السوق العالمية، كما قد يُقوِّض أحد مصادر الإيرادات الرئيسية لقطاع الصلب الصيني المتعثر.
نظرًا للقيود التجارية المفروضة في عامي 2016 و2018، أصبح تصدير الصلب الصيني إلى الولايات المتحدة أكثر صعوبة. ونتيجة لذلك، لجأت مصانع في دول ذات سياسات تجارية أكثر انفتاحًا إلى شراء الصلب الصيني بأسعار منخفضة ومعالجته جزئيًا قبل تصديره إلى السوق الأمريكية.
ومع ذلك، فإن فرض إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب، والتي ستدخل حيز التنفيذ في 12 مارس، سيعيق هذه التجارة، وفقًا لأربع شركات استشارية صينية متخصصة في الصلب. ومن المتوقع أن تؤثر هذه الرسوم على ما يقرب من عُشر إجمالي صادرات الصلب الصينية لعام 2023، والتي بلغت قيمتها نحو 7 مليارات دولار.
يُرجَّح أن يؤدي تحول الصلب الصيني من السوق الأمريكية إلى الأسواق العالمية المشبعة بالفعل إلى تصاعد سياسات الحماية التجارية، حيث تسعى الدول إلى حماية صناعاتها المحلية من تدفق المنتجات الصينية.
وفي مذكرة حديثة، أشار معهد التخطيط والبحوث للصناعات المعدنية في الصين، وهو جهة بحثية مدعومة من الدولة، إلى أن “تصاعد الاحتكاكات التجارية سيزيد الضغوط على صادرات الصلب الصينية، مما قد يؤدي إلى تراجع الأرباح وتقليص هوامش الربحية لبعض الشركات”.