تكتسب قمة الصلب العربية التى عقدت هذا العام بالعاصمة الاردنية عمان، أهمية خاصة، لتزامنها مع تعاظم التحديات التى تواجهها تلك الصناعة الاستراتيجية فى الدول العربية، ابرز تلك التحديات هو مواجهة آثار الحرب التجارية التى أعلنها الرئيس الامريكى فى مارس الماضى بفرض رسوم جمركية على واردات بلاده من الحديد والصلب بنسبة 25%، وتبعها اتخاذ كثير من دول العالم اجراءات انتقامية أو وقائية مثل الاتحاد الاوروبى الذى فرض رسوما بنسبة 25% على وارداته من الصلب التى تبلغ سنويا 121 مليون طن ، الى جانب كندا – وارداتها 6 ملايين طن سنويا – التى فرضت رسوما جمركية انتقامية على صادرات امركية بقيمة 12.8 مليار دولار امريكى كما فرضت رسوما ضد وارادت الصلب بنسبة 25%، وتركيا التى فرضت رسوم وقائية بلغت 25%، كما اعلن الاتحاد الأوروبى اتخاذ رسوم وقاية ضد واردات مسطحات الصلب .

الاتجاه ذاته اتخذته دول اخرى لديها صناعات للصلب وفى مقدمتها ماليزيا التى فرضت رسوما تراوحت ما بين 10% الى 13% ، الى جانب كل من تشيلى 38.9% ، وفيتنام ما بين 9 الى 15.4% وتايلاند 21% واندونيسيا12% وجنوب افريقيا 25% ، اضافة الى الهند التى فرض رسوما ما بين 6الى 10%.

عواد الخالدى رئيس الاتحاد العربى للحديد والصلب ،استعرض فى افتتاح القمة النمو الذى حققته صناعة الصلب العربية على مدى الـ 40 سنة الماضية ،اذ تضاعف حجم الانتاج من 5 ملايين طن الى اكثر من 60 مليون طنا حاليا، كما هناك امال لمزيد من التطور ، الا ان هذه الصناعة تواجه تحديات تعوق تلك الامال وتهدد تلك الصناعة ، ومن جانبه شدد كمال جودى الامين العام للاتحاد العربى للحديد والصلب ، على صناعة الصلب فى العالم العربى ليست بعيدة عن الاغراق وتصريف انتاج الدول التى لديها فائضا وتبحث عن اسواق بديلة لتلك التى فرضت رسوم حماية تصل الى 25% ما يجعل الاسواق العربية الاكثر استهدافا.

جريدة الاهرام