اختتمت فعاليات مؤتمر قمة الصلب العربي 2017 بمدينة الدار البيضاء بالمملكة المغربية تحت رعاية وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي وتميز المؤتمر هذا العام بحضور عدد كبير من كبريات شركات الصلب العربية والعالمية حيث بدأ ظهور مؤشرات ايجابية في تحقيق الشراكة بين الدول العربية
كما تواصلت الشركات العربية المنتجة للحديد والصلب مع الشركات العالمية أصاحب التكنولوجيات الحديثة التي تعمل في هذا المجال بغرض التحكم في تكلفة الإنتاج وهذا هو التحدي في السنوات القادمة.
وقد تناولت البحوث المقدمة خلال المؤتمر موضوعات هامة حول التحديات والحلول التي تواجه صناعة الحديد والصلب العربية، وكذلك تقديم إبداعات وحلول تقنية حديثة تساعد في تنمية وتطوير صناعة الصلب .
بالرغم من الظروف التي تمر بها المنطقة والأوضاع الدولية والإقليمية الغير المستقرة إلا أن هناك مؤشرات تدعو للتفاؤل مع استقرار وصعود أسعار الصلب التي تعبر عن بداية انتعاش السوق لاستمرار الدول في تسريع انجاز استثماراتها للبنية التحتية والإسكان لتلبية الاحتياجات المتنامية لديها.
ولقد استطاعت صناعة الصلب أن تنمو بشكل ملفت خلال السنوات الماضية بالرغم من كل التحديات والعراقيل التي تتعرض لها المنطقة والدول العربية بما فيها انخفاض الطلب على الصلب وتقلب الأسعار خصوصا في العامين الماضيين مع التدفق الهائل لمنتجات الصلب إلى الأسواق العربية من الصين وروسيا وأوكرانيا وتركيا جعل الدول العربية إحدى الأسواق المستهدفة مما يهدد مسيرة ومستقبل الصناعات المحلية في أسواقها.
ويدعو الاتحاد العربي للحديد والصلب الحكومات العربية إلى وضع ضوابط ومواصفات تقنية على الواردات من الحديد والصلب وذلك لتفادي إغراق الأسواق العربية بالمنتجات الرديئة والرخيصة لحماية صناعة الصلب المحلية.