ملخص التقرير الثالث اللجنة الاقتصادية للاتحاد العربي للحديد والصلب

نظرة عامة على منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا

تعرضت الدول العربية بداية من عام 2020 لصدمتين كبيرتين، الصدمة الأولى جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) وما تبعها من اَثار اقتصادية مثل باقي دول العالم، بينما كانت الصدمة الثانية هبوط أسعار النفط، هاتان الصدمتان تسببا في انكماش اقتصادي عام 2020 بحوالي 4.2% وفقاً لبيانات صندوق النقد الدولي.

مما جعل الدول تتخذ العديد من التدابير والإجراءات الاقتصادية وذلك لمواجهة الجائحة وذلك من خلال إعادة توجيه جزء من الموازنة العامة للقطاع الصحي ودعم الأنشطة الاقتصادية المتأثرة بالجائحة، حيث بلغ حجم السيولة النقدية الإضافية الذي تم ضخها من قبل البنوك المركزية لمواجهة الجائحة حوالي 3.4% في المتوسط من إجمالي الناتج المحلي.
وقد تكبد القطاع الصناعي خسائر اقتصادية كبيرة في ظل الإجراءات الاحترازية للجائحة من حظر التجوال، وتقليل عدد العمالة المتواجدة، بالإضافة إلى انخفاض الطلب وتقلص حركة التجارة الدولية.
وجاء قطاع الصلب في مقدمة تلك الصناعات والأكثر تضرراً مع الإشارة إلى أن هذه الصناعة تعتمد عليها العشرات من الصناعات الأخرى، كالتشييد والبناء والعمران، والسيارات والطائرات والسفن والسكك الحديدية وغيرها.
وقد شمل الركود كل المصانع دون استثناء سواء المصانع المتكاملة، أو شبه المتكاملة، أو مصانع الدرفلة نتيجة توقف أغلب المشروعات باستثناء المشروعات الحكومية الضخمة.
والأرقام والشواهد تدل على أن قطاع الصلب بكافة منتجاته وأنواعه سواء الصلب الخام أو البليت أو المنتجات النهائية من مسطحات الصلب وحديد التسليح قد تأثر، ونستطيع ان نقسم هذه الفترة الى مرحلتين:

٭ المرحلة الاولى : بداية عام 2020 مع بداية انتشار جائحة فيروس كورونا حتى نوفمبر
فقد شهد قطاع الصلب منذ بداية إندلاع جائحة كورونا معوقات كبيرة تنوعت مظاهرها بين تباطؤ شديد في تصريف الإنتاج نتيجة تراجع حركة النقل البحري والجوي والبري من جهة، وتراجع استهلاك الصلب لتوقف أغلب المشروعات باستثناء المشروعات الحكومية الضخمة من جهة أخرى، فقد تراجع استهلاك منتجات الأطوال ومسطحات الصلب على الساخن في المنطقة العربية بمعدل -9% ليصل الى 38.5 مليون طن (بانخفاض حوالي 3.6 مليون طن عن عام 2019 ) وهو ما أدى لتخفيض الانتاج في بعض المصانع وتوقف البعض الأخر نتيجة للتراجع الملحوظ في المبيعات.

٭ المرحلة الثانية : بدء تعافي النشاط الاقتصادي وصعود اسعار النفط من اواخر عام 2020 وحتى وقتنا الحالي.
ومع بدء الدول في تخفيف الإجراءات الاحترازية وعودة النشاط الاقتصادي بشكل نسبي، إلى جانب اكتشاف اللقاح المضاد للجائحة والبدء في توفير جرعات اللقاح المضادة لفيروس كورونا بمختلف أنواعها أدت إلى تسارع معدلات النمو الاقتصادي في معظم دول العالم ومع تعافي اسعار النفط رفع صندوق النقد الدولي توقعاته معدل النمو في المنطقة العربية الى 4.3% عام 2021 بعد مرحلة الانكماش التي بلغت -4.2% عام 2020.

وتوقعت منظمة الصلب العالمية أن يتعافى الطلب على الصلب عالمياً في عام 2021 ليصل إلى 1795.1 مليون طن، بزيادة قدرها 4.1٪ ومع عودة الانشطة تدريجياً والمشروعات الضخمة التي تقوم بها الحكومات فمن المتوقع ان يصل معدل نمو استهلاك الصلب في المنطقة العربية الي 8% ليصل الى 41.3 مليون طن بزيادة 2.8 مليون طن.

 

Twitter
Facebook

المزيد

Ezz-780-1
kuwit-steel3
mih-1