من المقرر أن تؤدي الزيادة الكبيرة في استهلاك الصلب مع خروج العالم من الركود الناجم عن وباء فيروس كورونا إلى دفع خام الحديد إلى مستوى غير مسبوق حيث يكافح أكبر المناجم لمواكبة وتيرة الطلب المحموم.
وتتوقع كيم كريستي المحللة لدى شركة الاستشارات “وود ماكينزي” ارتفاع أسعار خام الحديد في المدى القصير، وأن تجاوز 200 دولار للطن ممكن بالتأكيد متجاوزة الرقم القياسي البالغ 194 دولارًا الذي سجلته منذ أكثر من عقد من الزمان.
وخلال تعاملات أمس، ارتفعت العقود الآجلة لخام الحديد في بورصة سنغافورة 0.4 في المئة إلى 186.5 دولار للطن، في ظل هدوء التداولات بسبب عطلة في الصين.
ووفقًا لما ذكرته “بلومبرغ”، أوضحت كريستي أن الصين في طريقها لإنتاج أكثر من مليار طن من الصلب للعام الثاني على التوالي، على الرغم من قيود الإنتاج في العديد من المقاطعات، وأنه من غير المرجح أن تكون التغييرات الحكومية الأخيرة على التخفيضات على ضرائب التصدير كافية لردع الإنتاج.
وأضافت: إذا أرادت الصين إبطاء إنتاج الصلب، فإنها بحاجة إلى تهدئة الطلب المحلي الذي يرتكز بشكل كبير على البناء، قائلة: نتوقع أن نرى تدابير إضافية من الحكومة تهدف إلى تهدئة الطلب على الصلب خصوصا في قطاع العقارات، ومن المحتمل أن يكون هو الحافز لتصحيح أسعار خام الحديد.