قال وزير البترول والمعادن والطاقة الموريتاني، عبد السلام ولد محمد صالح، إن فرص التعاون في مجالات الطاقة والمناجم بالجزائر وموريتانيا ستعرف «دفعا قويا».
و في كلمة له خلال أشغال جلسة عمل جمعته بوزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب وعدد من أطر قطاعي الطاقة والمناجم بالبلدين في العاصمة نواكشوط، قال ولد محمد صالح إن «الفرص والإمكانيات المتاحة في كلا البلدين, للتعاون في مجالات الطاقة والمعادن،باعتبارها قطاعات استراتيجية، لا شك ستعرف دفعا قويا بفضل إرادة قائدي بلدينا والروح القيادية التي تتحلون بها».
و ذكر في هذا السياق أن القمة الثنائية بين الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون مثلت «أهمية قصوى لتطوير وتفعيل أواصر العلاقات بين بلدينا اللذين يتشاركان عمق التاريخ وروابط الجغرافيا ويتناغمان في كثير من المقاربات الإقليمية والدولية».
و أضاف أنه بفضل تلك الزيارة، تعززت العلاقات الثنائية وتم إطلاق العديد من المشاريع المشتركة كالطريق الاستراتيجي الرابط بين مدينة تندوف الجزائرية ومدينة ازويرات الموريتانية مع إمكانية الربط الكهربائي على طول هذا الطريق.
و اعتبر أن الزيارة التي يقوم بها عرقاب إلى موريتانيا تشكل «لبنة جديدة في هذا الصرح الشامخ من العلاقات الأخوية، حيث ستعمل فرقنا الفنية المشتركة على الرفع من مستوى التعاون في مجالات الطاقة والمناجم، وسنستعرض سويا فرص تجسيد ذلك عبر التوقيع على مذكرات التفاهم وإنشاء الفرق الفنية المتخصصة الكفيلة بمتابعة العمل المشترك وتجسيده على أرض الواقع”.
و توقع في هذا الإطار أن تشهد العلاقات الثنائية «قفزة نوعية” ستمكن من تعزيز فرص الاستثمار وإقامة مشاريع شراكة في القطاعات ذات الأولوية.
و أكد ولد محمد صالح على الرغبة المشتركة في ظل الظرف الذي تشهد الأسواق الطاقوية العالمية «في تعزيز التعاون المثمر في مجالات البترول والغا زوالمعادن عن طريق الدعم الفني ودراسة وتثمين فرص الاستثمار المشترك بغية تحقيق الاهداف المشتركة سبيلا إلى تأمين إمداداتنا من الطاقة».
و أشار إلى أن موريتانيا حققت في الآونة الأخيرة اكتشافات غازية مهمة تقدر بحوالي 100 ترليون قدم مكعب من الغاز وتواصل الوزارة الموريتانية للبترول والمعادن والطاقة سياستها الرامية الى تسريع وتيرة الاستكشاف والإنتاج بغية تثمين كافة الفرص الممكنة لاستغلال هذه الموارد وتعظيم نفعها على اقتصاد البلاد.