أكد المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة حديد الإمارات أركان، أن المجموعة تواصل أداءها المالي والتشغيلي الممتاز، موضحاً أن النتائج التي حققتها خلال النصف الأول من العام الجاري، تؤكد ذلك.

وقال الرميثي في حديث ل«الخليج»: «على الرغم من تراجع زخم الأسواق، وزيادة التقلبات في أسعار السلع، والمخاوف المتنامية من ارتفاع معدلات التضخم، سجلت المجموعة نمواً قوياً في الأرباح خلال الربع الثاني من العام الحالي، ما يعكس كفاءتنا التشغيلية العالية ونجاحنا المستمر في خفض مديونيتنا بشكل كبير، وتحسين طريقة إدارتنا للسيولة النقدية والمخزون، وتؤكد النتائج الفصلية الإيجابية المتتالية، أن الاندماج الذي حصل بين شركتي حديد الإمارات وأركان لمواد البناء في الربع الرابع من عام 2021 كان الخطوة الصحيحة على مسار النمو والازدهار لكلا الشركتين».

الأرباح

وبلغ صافي أرباح المجموعة 280 مليون درهم للأشهر الستة الأولى من عام 2022 مقارنة بخسارة قبل الاندماج بقيمة 23 مليون درهم في النصف الأول من العام الماضي، بينما ارتفعت إيرادات النصف الأول إلى 4.61 مليار درهم مقارنة مع 418 مليون درهم للفترة نفسها من العام الماضي.

وأضاف الرميثي: «نجحت المجموعة في تحقيق هذه النتائج الممتازة بالتزامن مع الظروف الضبابية والمتقلّبة للأسواق العالمية من خلال اتخاذ عدد من التدابير؛ إذ حافظنا على مستويات منخفضة عند الحد الأدنى لمخزوننا من المواد الخام والمنتجات النهائية، وأدى ذلك إلى تحرير جزء من رأس المال العامل، الأمر الذي أدى إلى دعم مكانة المجموعة أمام التقلبات المحتملة للأسواق العالمية. كما اتخذنا مجموعة من الإجراءات لتعزيز مرونة الأعمال، بما في ذلك التغييرات الهيكلية الاستراتيجية، والاستثمار في منتجات جديدة صديقة للبيئة، ووضع برنامج تسويقي مكثف، والإدارة المُحكمة للتكاليف».

زيادة أسواق التصدير

وأفاد بأن حديد الإمارات أركان، تمكنت من زيادة عدد أسواق تصدير منتجاتها من الصلب خلال النصف الأول من العام الجاري، بما في ذلك أوروبا وأمريكا وآسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ولا تزال المجموعة ملتزمة بتعزيز حضور المجموعة في الأسواق العالمية والارتقاء بالقدرة التنافسية للمنتجات الإماراتية.

وتابع: «ومن بين المنتجات التي ستساعدنا على تحقيق ذلك هو حديد التسليح الجديد (ES600)، التي تخطط المجموعة لإطلاقه خلال الربع الأخير من عام 2022. كما سيساعد المنتج الجديد الذي يتميز بصلابته الفائقة على تقليل البصمة الكربونية للمجموعة، علماً بأن انبعاثاتها أقل بكثير من متوسط الانبعاثات الكربونية العالمية لنظرائها في القطاع، بالإضافة إلى دعم جهود عملائنا في خططهم الرامية إلى الحد من أثرهم في البيئة.

وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة: «على نطاق أوسع، تواصل المجموعة العمل مع شركائها لوضع خارطة طريق شاملة لتحقيق الحياد المناخي بما يتماشى مع الأهداف الوطنية لتقليل الانبعاثات الكربونية. وتجدر الإشارة إلى أن قطاع مواد البناء لدينا يدرس حالياً خططاً لإنتاج الإسمنت الأخضر باستخدام تقنيات وعمليات إنتاج منخفضة الانبعاثات الكربونية».

استراتيجية واضحة

واختتم: «نحن على ثقة تامة بالنمو والتطور الذي ستحققه المجموعة، وبالمستقبل المشرق الذي ينتظرها، نمتلك استراتيجية واضحة للتوسع جغرافياً، وتنويع باقة منتجاتنا أكثر، ومواصلة تقديم قيمة طويلة الأمد للمساهمين. وتواصل المجموعة التزامها القوي بدعم النمو الاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وأهداف التنويع الاقتصادي، ونعكف على تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة «مشروع 300 مليار»، كما نتطلع إلى زيادة المساهمة في نجاح هذه المبادرة الاستراتيجية من خلال الاستثمار في الممارسات الصناعية المستدامة والمسؤولة، وتوظيف أحدث التقنيات، والاستثمار في البحث والتطوير، والاستمرار في تطوير ورعاية المواهب المحلية».