شهدت أسواق الخردة الحديدية اضطرابًا كبيرًا في السنوات الأخيرة ، أولاً نتيجة لوباء كوفيد ، ثم المورد الرئيسي لرسوم التصدير الثقيلة لروسيا ، وأخيراً حرب أوكرانيا وتداعياتها. منذ تعافي الطلب من شركات صناعة الصلب في أعقاب صدمة كوفيد الأولية في عام 2020 ، ظلت أسعار الخردة مرتفعة بشكل مريح فوق متوسط السنوات العشر الماضية. هذا هو الحال حتى في أعقاب تخفيف الاضطرابات اللوجستية الناجمة عن فيروس كوفيد والطلب على الخردة من تركيا ، أكبر مستورد في العالم ، والذي تم إعاقة معظمه في عام 2022 بسبب المصانع هناك التي تكافح مع صادرات الصلب.
شهدت الخردة اتجاهات مختلفة في السنوات الأخيرة ، ولكن لا شيء أكثر هيمنة أو سيكون طويل الأمد مثل الدفع العالمي لإزالة الكربون من صناعة الصلب. تقوم العديد من المطاحن القائمة على أفران الصهر ، خاصة في أوروبا ، بالتحويل إلى مسار فرن القوس الكهربائي المختزل المباشر ، حيث من المؤكد أن DRI المنتج باستخدام الهيدروجين يُستكمل بالخردة كمواد أولية في فرن القوس الكهربائي. ومع ذلك ، في غضون ذلك ، ستزيد مصانع BF من استخدامها للخردة كوسيلة سريعة لتقليل انبعاثات الكربون ، وبالتالي تشديد السوق والحفاظ على ارتفاع الأسعار.
وفي الوقت نفسه ، من المرجح أن تتطلب الهند ، التي أظهرت طلبًا قويًا على الخردة في عام 2022 خلال فترات الشراء التركية الأضعف ، المزيد من الخردة للمضي قدمًا ، مما يعزز نفسها بقوة كمنافس للمصانع التركية للإمداد العالمي.
إلى جانب الخردة ، من المرجح أن يتسارع النمو في استهلاك المعادن ذات الركاز المنخفض أو عديم الانبعاث والهيدروجين – الحديد المختزل المباشر والحديد الساخن – كنتيجة لإزالة الكربون. مع بناء المزيد من الطاقة الإنتاجية ، يجب حل المشكلة التي طال أمدها المتمثلة في عدم توفر مواد خام بيليه لخام الحديد عالية الجودة بشكل نهائي.
سيهدف SLEM 2023 إلى مناقشة كل هذه القضايا بالتفصيل والإجابة على الأسئلة الملحة ، مثل: هل سيؤدي ارتفاع تكاليف الطاقة إلى تكثيف المنافسة على درجات أعلى من الخردة؟ ما مدى احتمالية أن نرى المزيد من البلدان تلجأ إلى تقييد صادرات الخردة للحفاظ على ميزتها التنافسية؟ كيف ستتطور تجارة الخردة العالمية في عام 2023؟ كيف يمكن لسلاسل توريد الصلب DRI-EAF ضمان توافر مواد خام عالية الجودة؟
اللغة
سيتم عقد الخردة والمعادن منخفضة الانبعاثات 2023 باللغة الإنجليزية فقط.
المكان
فندق شانغريلا ، دبي ، الإمارات العربية المتحدة.
