أصدر اتحاد الصلب العالمي (worldsteel) تحديثًا لتوقعاتها قصيرة المدى (SRO) لعامي 2021 و 2022. حيث يتوقع أن ينمو الطلب على الصلب بنسبة 4.5٪ في عام 2021 ليصل إلى 1,855.4 مليون طن بعد نمو بنسبة 0.1٪ في عام 2020.
في عام 2022 ، سيشهد الطلب على الصلب زيادة أخرى بنسبة 2.2٪ ليصل إلى 1,896.4 مليون طن. ونظراً للتقدم الملحوظ في توفير اللقاح المضاد للفيروس في جميع أنحاء العالم ، سيكون انتشار متحورات فيروس كورونا COVID أقل ضررًا وتعطيلًا مما شوهد في الموجات السابقة.
وتعليقًا على التوقعات ، قال السيد الرميثي ، رئيس اللجنة الاقتصادية في اتحاد الصلب العالمي الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات “لقد شهد عام 2021 انتعاشًا أقوى من المتوقع في الطلب على الصلب ، مما أدى إلى إجراء تعديلات إيجابية في توقعاتنا في جميع المجالات باستثناء الصين. وبسبب هذا الانتعاش القوي ، من المتوقع أن يعود الطلب العالمي على الصلب خارج الصين في وقت مبكر عن مما كان متوقعًا إلى مستوى ما قبل الوباء هذا العام.
ويعتبر النشاط التصنيعي القوي المدعوم من الطلب المكبوت المساهم الرئيسي ، لقد فاق أداء الاقتصادات المتقدمة توقعاتنا السابقة بهامش أكبر من الاقتصادات النامية، مما يعكس الفائدة الإيجابية لمعدلات اللقاح المرتفعة وتدابير الدعم الحكومية، بينما شهد زخم الانتعاش توقفاً في الاقتصادات الناشئة، وخاصة في آسيا، بسبب عودة ظهور العدوى.
التضخم المتزايد المستمر ، واستمرار تقدم التطعيم البطيء في البلدان النامية ، والمزيد من تباطؤ النمو في الصين ، كلها عوامل تشكل مخاطر على هذه التوقعات.
الصين
حافظ الاقتصاد الصيني على زخم التعافي القوي من عام 2020 إلى أوائل عام 2021. ومع ذلك ، فقد تباطأ من بداية شهر يونيو وكانت هناك علامات ملحوظة على التباطؤ في نشاط قطاع الصلب مما أدى إلى انكماش الطلب على الصلب بنسبة -13.3٪ في يوليو ثم -18.3٪ في أغسطس. يُعزى التباطؤ الحاد جزئيًا إلى عوامل عارضية مثل الطقس السيئ الأخير وموجات صغيرة من الإصابات خلال هذا الصيف ، ولكن الأسباب الأكثر جوهرية تشمل الطلب البطيء في قطاع العقارات والقيود الحكومية على إنتاج الصلب وضعف النشاط العقاري بسبب الإجراءات الحكومية الصارمة على تمويل المطورين في عام 2020. وفي الوقت نفسه ، لم ينتعش الاستثمار في البنية التحتية في عام 2021 بسبب استنفاد فرص الاستثمار ومحدودية قدرة الحكومة المحلية على التمويل. علاوة على ذلك ، أدى الانتعاش الصناعي القوي في جميع أنحاء العالم إلى انخفاض سوق التصدير.
ولا يُتوقع حدوث نمو في الطلب على الصلب في عام 2022 ، مع بقاء قطاع العقارات في حالة ركود تماشيًا مع موقف سياسة الحكومة بشأن إعادة التوازن وحماية البيئة.
الاقتصادات المتقدمة
ساعدت عمليات الإغلاق الأكثر استهدافًا والمحلية على تقليل تأثير موجات العدوى الأخيرة على الأنشطة الاقتصادية في عام 2021. ومع ذلك ، فإن اختناقات سلسلة التوريد وقطاع الخدمات لا يزالان متخلفين عن الركب يمنعان حدوث انتعاش أكثر قوة.
سيؤدي انخفاض اختناقات سلسلة التوريد ، واستمرار الطلب المكبوت وزيادة ثقة الأعمال والمستهلكين ، إلى تعزيز زخم الانتعاش في عام 2022.
بعد انخفاضه بنسبة -12.7٪ في عام 2020 ، سيرتفع الطلب على الصلب بنسبة 12.2٪ في عام 2021 و 4.3٪ في عام 2022 ، ليصل إلى مستوى ما قبل الجائحة.
الاقتصادات النامية باستثناء الصين
استمر الطلب على الصلب في الاقتصادات النامية باستثناء الصين في الانتعاش في عام 2021 ، مدعومًا بانتعاش أسعار السلع الأساسية والتجارة الدولية. ومع ذلك ، أدت موجات COVID الجديدة إلى جانب مستويات التطعيم المنخفضة والانتعاش البطيء في السياحة الدولية إلى تقييد الاقتصادات النامية. في عام 2022 ، مع تقدم عمليات التطعيم ، من المتوقع أن تتحسن الظروف في الاقتصادات النامية ، لكن الوباء سيترك تأثيرًا دائمًا على هذه الاقتصادات من خلال المواقف المالية الضعيفة والتحديات الهيكلية المتراكمة.
