شرعت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو”، في العمل على إطلاق المرحلة الثانية من البرنامج العالمي للمجمعات الصناعية البيئية GEIPP، لمساعدة الاقتصادات الناشئة والنامية على إنشاء مجمعات صناعية أكثر تنافسية واستدامة، تسهم في تحقيق التنمية الشاملة باعتماد ممارسات الاقتصاد الدائري وتطوير استراتيجيات تكافح تغير المناخ.
وأوضحت المنظمة الأممية ومقرها العاصمة النمساوية فيينا في بيان أن المرحلة الثانية من البرنامج GEIPP II تمتد خمسة أعوام، بهدف تنفيذ البرنامج بشكل شامل وتسهيل استفادة المجمعات الصناعية بعديد من البلدان النامية، وإظهار جدوى وفوائد مناهج المجمعات الصناعية البيئية، ولا سيما بالنسبة لزيادة الإنتاجية وتحسين الأداء الاقتصادي والبيئي والاجتماعي للشركات.
وثمنت منظمة اليونيدو إسهام سويسرا بمبلغ 17.7 مليون فرنك سويسري، لإطلاق المرحلة الثانية من البرنامج، الذي يركز على تعزيز التعاون الدولي وتطوير خطط ومعايير الاعتراف بالمجمعات الصناعية البيئية وتوفير المساعدات الفنية، مع التركيز على تعزيز إدارة المجمعات الصناعية والأداء البيئي والاجتماعي والاقتصادي، بناء على الإطار الدولي للمجمعات الصناعية البيئية، الذي طورته منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية.
في سياق متصل، جمعت شركة فيركور الفرنسية الناشئة تمويلات بأكثر من ملياري يورو (2.2 مليار دولار) لتمويل إقامة مصنع في شمال فرنسا لصناعة البطاريات الكهربائية في الوقت الذي تكثف فيه حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون الجهود لجذب الاستثمارات لقطاع السيارات الكهربائية وتعزيز قدرة بلاده على منافسة الصين والولايات المتحدة في هذا المجال.
ونقلت وكالة “بلومبيرج” للأنباء عن بينو ليماجنا الرئيس التنفيذي لشركة فيكور في تصريحات عبر الهاتف قوله، من المتوقع بدء بناء المصنع في ميناء دنكيرك الشهر المقبل بتكلفة تبلغ 1.5 مليار يورو.
وسيوفر المصنع 1200 وظيفة وينتج بطاريات بقدرة إجمالية 16 جيجاواط/ساعة سنويا. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المصنع بحلول 2025.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة “نعمل بجد للتأكد أن تكون تلك البطاريات أقدر على المنافسة من حيث التكلفة… نريد أن يتمكن عملاؤنا من بيع سياراتهم بأسعار محتملة. هناك زيادة في الوعي الأوروبي بأهمية وجود صناعة بطاريات محلية”.
ومصنع دنكيرك هو واحد من أربعة مصانع مقرر إقامتها في فرنسا في الوقت الذي يسعى فيه ماكرون لمنافسة الحوافز التي تقدمها الولايات المتحدة ودول آسيا لمشاريع تكنولوجيا الطاقة الخضراء. ودرست شركة فيركور 40 موقعا محتملا في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا قبل اختيار مدينة دنكيرك.
وشارك في تمويلات شركة فيركور مستثمرون مثل شركة ماكوري أسيت مانجمنت وميرديام وشركة إس.بي.آي التابعة لشركة بي.بي فرانس المملوكة للدولة إلى جانب الشركاء الرئيسين في فيركور، وهم شركتا رينو وإي،كيو.تي فينشرز.
وتتضمن الصفقة الأوسع، دعما حكوميا بنحو 650 مليون يورو، سواء على المستويين الوطني أو المحلي.